الناموس

الكاتب بتاريخ
الخطيه الخلاص التوبه الكفاره

الناموس


من البديهيات ان نقول إن الله هو خالق الكون وما فيه. الكون والخليقة تخضع لرعاية وتنظيم الله، وهذا بذاته يُعتبر ناموس أيضاً. عملية العناية بالكون وتنظيمه ضمن آلية مُعينة هو ناموس بحد ذاته لأنها عمل الله ولأن الله كامل في أعماله.


الله كامل في طبيعته ولذلك هو مقياس الكمال، فلا يوجد ناموس إلهي خارج عن طبيعة الله الكاملة ولا توجد أعمال إلهية تتنافى مع ناموسه.


كخليقة تابعة لخالقها مطلوب مننا أن نعيش طبقاً للناموس الأدبي الذي أعلنه الله في الكتاب المقدس، إذ إن ناموس الله هو المعيار لقياس وتقييم الأعمال البشرية ولتحديد ماهو الخطأ وما هو الصواب.


الله له كامل السلطان ان يفرض علينا ناموسه وأن يأمرنا بالطاعة والإلتزام، كما له حق المعاقبة في حالة العصيان او الخروج عن ناموسه. لذلك نحن خاضعين بالكامل لناموس الله الأدبي المُعلن في الكتاب المقدس ولا نملك سلطة خلق نواميس بشرية مستقلة خارجة عن ناموس الله، لان لله وحده سلطة خلق النواميس أو إلغائها أو التعديل عليها.

الخلاصةيسيطر الله على الكون بمجموعة من نواميس الطبيعة التي تعكس طبيعة الله الكاملة في تنظيم الكون. فالله كامل وكل أعماله صالحة، لان أعماله هي طبقاً لناموس طبيعته الكاملة أيضاً.بنفس المعنى يفرض الله على البشر الإلتزام بناموسه الأدبي المُعلن في الكتاب المقدس. فالله يملك سلطان فرض الناموس على خليقته ويملك سلطان التحكم في فعالية هذه النواميس.



شواهد كتابية للتأمل


خروج 20 العدد 1 - 17


مزمور 115 العدد 3


متى 5 العدد 17 - 20


رومية 7 العدد 7 - 25


غلاطية 3 العدد 23 - 29

0 تعليق على موضوع "الناموس"