يعلمنا الله من خلال الكتاب المقدس بأن يسوع المسيح هو الابن الوحيد للآب (يوحنا 1: 14). ولاشك ان يسوع المسيح فريد في بنوته مع الآب وما من أحد آخر ولدة بمعنى ولادة الابن.
معنى الولادة هو إنبثاق الابن ازلياً من الآب، ليس كشئ مخلوق بل بإعتباره الأقنوم الثاني في الثالوث القدوس. وهذا هو الحد الفاصل لصد هرطقة آريوس التي ظهرت في القرن الرابع والتي دعى فيها آريوس الى أن بنوة المسيح جعلته أعلى من الملائكة لكنه مخلوق وذو بداية وهو شئ مخالف للتعليم الكتابي ولما علمته الكنيسة من فجرها بأن الابن مولود وليس مخلوق.
محاججة هرطقة آريوس كانت تعتمد على تفسير كلمة "مولود" بأنها إشارة الى خلق الابن. لكن من يرجع للعهد الجديد يرى إنه كُتب باللغة اليونانية لكن معظم الصيغ الفكرية والمفاهيم كانت تحمل المعنى العبري التي تم التعبير عنها بإستخدام كلمات يونانية. اما من جهة آخرى فالكنيسة دعمت إيمانها بأزلية وإلوهية المسيحي من خلال الإعتماد والنظر للعهد الجديد ككل وليس بعزل المفردات وتفسير الكلمات بمعزل عن المعنى والصورة العامة.
الخلاصة يعلمنا الله من خلال الكتاب المقدس بأن يسوع المسيح هو الابن الوحيد للآب. بنوة المسيح فريدة ومعناها أيضاً فريد، فالابن انبثق ازلياً من الآب بإعتباره الأقنوم الثاني في الثالوث القدوس. صححت الكنيسة المفاهيم الخاطئة لآريوس وهرطقته التي بصورة غير صحيحة الى معنى ولادة الابن من الآب. مجمع نيقية أكد على إن الابن مولود غير مخلوق رداً على آريوس في القرن الرابع.
0 تعليق على موضوع "يسوع المسيح الأبن الوحيد"