تخبرنا كلمة الله في الكتاب المقدس أن المسيح بعد صلبه وقيامته صعد الى السماء على مرأى من تلاميذه ورسله وعدد من الجموع. صعود المسيح إشارة الى دخول المسيح لمجده الذي أخلاه.صعود المسيح وخروجه عن عالمنا يصوره لنا لوقا بأن سحابة أخذته عن أعين الذين كانوا يشخصون إرتفاع المسيح البهي الذي فيه إعلان لمجد الله المشرق.
صعود المسيح هو إشارة الى ذهابه الى مكان خاص لاجل مهمة خاصة، إذ ذهب الى يمين الآب لكي يُتوج ويُثبت كملك. كذلك صعد المسيح لكي يدخل قدس أقداس السماء مواصلاً عمله كرئيس كهنتنا الأعظم. جلوس المسيح عن يمين القوة فيه يمارس المسيح أيضاً دوره كديان العالم, فهو ديان شعوب وأمم الأرض كلها.
هذه الصورة ينقلها لنا الشهيد إستفانوس في أعمال الرسل 7، إذ شخص إستفانوس الى السماء وهو ممتلى من الروح القدس فرأى مجد الله ويسوع قائماً عن يمين الله. فقال ها أنا أنظر السموات مفتوحة وإبن الإنسان قائماً عن يمين الله.
سكب الله روحه القدوس في الكنيسة بعد صعود المسيح، ليطبق عمل المسيح في الخلاص على المؤمنين.
الخلاصة صعد المسيح بعد صلبه وقيامته تاركاً عالمنا ومعطياً لنا الروح القدس. في صعود المسيح دخل المسيح في مجده مُجدداً. في صعود المسيح غاية وغرض، إذ إنه توج كملك الملوك ليملك على كنيسته وليمارس دوره كرئيس الكهنة السماوي. في جلوس المسيح عن يمين الآب أخذ كرسي السلطان لكي يشفع فينا ولكي يدين كل من لم يؤمن به.
0 تعليق على موضوع " صعود المسيح"