مصطلح الوسيط يُعنى به الشخص الذي يقف بين شخصين او جماعتين في حالة حدوث نزاع راغباً المصالحة بينهم. وهذا المصطلح ينطبق تماماً على السيد المسيح بكونه الوسيط بين الله والإنسان.
فبحسب التعبيرات الكتابية فأن البشر في عداوة ضد الله بسبب تمردنا ورفضنا طاعة ناموس الله ولهذا السبب أصبحنا تحت غضب وعدل الله. وهنا يأتي دور المسيح ليُحقق المصالحة بيننا وبين الله، إذ عين الله ابنه وأرسله لكي يكون وسيطنا. جاء المسيح بكامل العظمة الألهية فهو الله المتجسد الذي أخذ الطبيعة البشرية وبارادته أخضع نفسه لمتطلبات ناموس الله.
مصالحة المسيح تختلف عن المصالحة البشرية، فالمسيح لم تكن مصالحته محاولة لإقناع الآب ان ينحي غضبه بل بالاحرى في مشورة الله الازلية كان هناك إتفاق تام بين الآب والابن بأن يأتي الابن كوسيط لنا بيننا.
وساطة المسيح كانت ناجحة لانه حقق السلام بين الطرفين إذ أعلن الرسول أن لنا سلاماً مع الله بواسطة المصالحة التي قام بها المسيح: "فإذ قد تبررنا بالإيمان لنا سلام مع الله بربنا يسوع المسيح".
الخلاصة الوسيط هو الشخص الذي يعمل من أجل تحقيق المصالحة بين أطراف متنافرة. المسيح قام بدور الوسيط لمصالحتنا مع الله. الابن والآب كانا على إتفاق منذ الأزل ان يكون المسيح وسيطنا. عمل المسيح كوسيط يسمو عن أي وساطة بشرية.
0 تعليق على موضوع " يسوع المسيح الوسيط"